التخطي إلى المحتوى الرئيسي

العلاقة التاريخية بين مربع الشر (الولايات المتحدة – إسرائيل – سوريا – إيران)

الجزء الاول

 عندما قررت كتابة هذا المقال تحيرت كثيرا ، وسئلت نفسي السؤال المعهود : كيف أبدء
البداية تكمن في فهم قضيتان مهمتان (إيران كونترا أو إيران جيت – لوكربي )
أبدء أولا بقضية إيران كونترا أو كما تدعي إيران جيت وبدأت في منتصف الثمانينات ووجب التنويه أولا فقد كانت أمريكا هي الشيطان الأعظم للإيرانيين أتباع الخميني كما كان ظاهرا لنا في الإعلام الإيراني وقتها .
وكما كان يعلم الجميع أن الكثير من الدول العربية كانت تقف خلف العراق كما كانت تقف أمريكا خلفها حينها ظهرت بوادر سقوط الرئيس ريجن بسبب هذه الصف

قة ، حيث كان ثمة اتفاق سري بين كلا من أدرة الخميني و أدرة الرئيس ريجن بمقتضاه تم عقد صفقة تبادل 5 مواطنين أمريكيين تحررهم إيران في المقابل تمنحها الولايات المتحدة عن طريق إسرائيل ما يقرب من 4000 صاروخ تاو مضاد للدروع والصواريخ SAM ارض جو ، هذه الصواريخ كان مقرر استخدامها في الحرب ضد العراق فقد كانت إيران في حاجه ماسة لأسلحه تضمن لها التفوق علي العراق في الحرب .
عقدت هذه الاتفاقية سرا في باريس بحضور كلا من جورج بوش الأب الذي كان وقتها نائبا للرئيس ريجن ورئيس الوزراء الإيراني الحسن بني صدر ومندوب الموساد آري بن ميناشيا ، وببساطه وكما يقال بلغة المصريين " يا إيران أفرجي لنا عن المواطنين دول وإحنا نديكي السلاح الينجحك في حربك ضد العراق " هذه الحسبة ببساطه وتبقي سؤال واحد ما الذي استفادته الولايات المتحدة ، بمعني أخر هل الولايات المتحدة تخاطر بنفسها من اجل 5 مواطنين ,,, بربكم أي هراء هذا .
العملية كانت غطاء من اجل تمويل عملية أخري ... نعم ، فقد استخدمت الولايات المتحدة هذه العملية لتمويل حركات "الكونترا" المناوئة للنظام الشيوعي في نيكاراغوا ، وكانت أركان التمثيلية السرية التي لا يعلم تفاصيلها الكاملة إلا الإدارة الأمريكية كالتالي : الاستخبارات الأمريكية لا تعلم غير الهدف الظاهر من العملية وهو أن إيران استخدمت ورقة الضغط – المواطنين الأمريكيين – علي الإدارة الأمريكية ، في حين الجزء الأخر الذي لا تعلمه الاستخبارات الأمريكية هو أن العملية المقصود بها تمويل حركات الكونترا .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من القائل : يا أمة ضحكت من جهلها الأمم‏

من القائل :  يا أمة ضحكت من جهلها الأمم‏ القصة بسيطة جداً فقد هجا المتنبي كافور الاخشيدي حاكم مصر و اشتهر اهل مصر في ذلك الوقت بحف الشوارب فعابهم على ذلك المتنبي بأنهم حفوا شواربهم تديناً و رضوا بكافور الاخشيدي حاكماً عليهم و هو يعني بذلك ان الخطأ هو خطأ اهل مصر ان جعلوك حاكماً . ويقول أبو العاء المعري في هذا السياق عن أهل مصر "اقتصرتم من الدين على ذلك، وعطلتم سائر أحكامه! ورضيتم بولاية كافور عليكم مع خسته، حتى ضحكت الأمم منكم واستهزءو بكم وبقلة عقلكم "  . ويقول المتنبي في القصيدة : َغايَةُ الدينِ أَن تُحفوا شَوارِبَكُم       يا أُمَّةً ضَحِكَت مِن جَهلِها الأُمَمُ في الحقيقة انا لا اقول هذا حتي أحبط المصريين لإني بالتبعية سوف أحبط أنا الاخر لكن حتينتعلم من التاريخ أننا يجب أنكون أكثر ذكاءً .

لما ليست مؤامرة ؟!

لما ليست مؤامرة ؟! محاولة بائسة لتجميع قطع الاحجية وحلها ومعرفة العدو الخفي الذي لا يريد لمصر ان تستيقظ المؤامرة ...  الخيانة ...  الجهل ... الفقر ... الإنهيار الخلاقي ... المال ...  السلطة ...  رجال الاعمال ... شركات تتحكم بدول ... المصلحة الشخصية ... رجال سياسة ودين الفاسدون ... كلنا متفقين علي انها اهداف تسعي اي دولة لتحقيقها في داخل دولة اخري من اجل تحطيمها وتدميرها والسيطرة عليها وعلي اقتصادها، ولن نصدم عندما نعرف ان هذه الاهداف كلها متحقق في مصر ... ليست مصر وحدها لكن دول عربية اخري . كذب من قال ان السبب هو الثوار ... السبب بالطبع هو بقايا الحكومات المستبدة التي لا تذل تعمل لصالح الـ .............. لصالح من ؟ هذا هوالسؤال .... السؤال الجوهري الذي كلنا نجهل إجابته ... سوف يقول البعض رؤس النظام السابق والبيعض يقول الاخوان المسلمون والبعض الاخر سوف يقول الماسونييون دون وعي بحجم هؤلاء والاخر يقول الامريكان والاخر اسرائيل والاخر ايران والاخر روسيا والصين وإلخ إلخ إلخ ... هذه الاجابات المتعددة التي لا تستند للمنطق او للبحث والتحري الصحيح

التافهون يتحدثون ... يتهكمون

قررت ان اتحدث اخيرا عن شئ التعليق عليها بمثابة وضع نفسي امام مدفع هوتزر في المرمي القاتل ، (التافهون يتحدثون) هذا ما اود ان اتحدث عنه . منذ ان دخلت معترك العمل السياسي بعد انهائي الخدمة العسكرية ، وبعد ان درست الاعلام صدمت مما رأيته بين اطياف الشباب الذين يمارسون العمل السياسي ، فالمحصلة ما يعرفه الشباب العاملون بالسياسة لا يتجاوز النسبة التي تسمح لهم ابداء رايهم في اصغر قضية سياسية ، والغريب في الامر انهم يعتقدون انهم يعلمون اكثر من اي شخص علي وجه الارض ، ويدعوا ان ارائهم السياسية هي الصحيحة وان من يخالفهم هو الذي لا يمتلك دراية بالامور السياسية . هؤلاء الشباب اشمئز منهم كثيرا لما اره في اعينهم وحديثهم من كذب وحب للنجومية والتلميع ، وهذا قد يكون احد سلبيات الثورة انها فتحت علينا غطاء بالوعة مجاري من الاراء العفنة المصحوبة بشهوة السلطه والشهرة ، هذا الشئ الذي كان نتاج ممارسات تربوية خاطئة خلال الثلاثين عام الذي حكم خلالهم المخلوع مبارك ، وما يجعلني لا اعذرهم علي ما هم فيه اننا نحاسب علي اعمالانا بعد سن البلوغ وما يفعلوه شئ كارثي وان لم يشعروا بذلك فهم الغافلون ... والقانون لا