التخطي إلى المحتوى الرئيسي

لما ليست مؤامرة ؟!

لما ليست مؤامرة ؟!

محاولة بائسة لتجميع قطع الاحجية وحلها ومعرفة العدو الخفي
الذي لا يريد لمصر ان تستيقظ
المؤامرة ... 
الخيانة ... 
الجهل ...
الفقر ...
الإنهيار الخلاقي ...
المال ... 
السلطة ... 
رجال الاعمال ...
شركات تتحكم بدول ...
المصلحة الشخصية ...
رجال سياسة ودين الفاسدون ...

كلنا متفقين علي انها اهداف تسعي اي دولة لتحقيقها في داخل دولة اخري من اجل تحطيمها وتدميرها والسيطرة عليها وعلي اقتصادها، ولن نصدم عندما نعرف ان هذه الاهداف كلها متحقق في مصر ... ليست مصر وحدها لكن دول عربية اخري .

كذب من قال ان السبب هو الثوار ... السبب بالطبع هو بقايا الحكومات المستبدة التي لا تذل تعمل لصالح الـ .............. لصالح من ؟
هذا هوالسؤال .... السؤال الجوهري الذي كلنا نجهل إجابته ...

سوف يقول البعض رؤس النظام السابق والبيعض يقول الاخوان المسلمون والبعض الاخر سوف يقول الماسونييون دون وعي بحجم هؤلاء والاخر يقول الامريكان والاخر اسرائيل والاخر ايران والاخر روسيا والصين وإلخ إلخ إلخ ...

هذه الاجابات المتعددة التي لا تستند للمنطق او للبحث والتحري الصحيح تدل بمنتهي الوضوح علي اننا نجهل عدونا الحقيقي ، وهذه قمة الكوارث التي يمكن ان يتعرض لها اي شعب ... ان يجهل عدوه ... ان يصبح عدوه بالنسبة له شبح غير قابل للتعامل معه ، حينها يتحول الصدام مع العدو الخفي إلي ساحة شطرنج يكون جزء العدو فيها مظلم وحينها يصعب علينا معرفة الضربة القادمة من اين تأتي .

عن الإلوميناتي نتحدث ...

http://www.gmkfreelogos.com/logos/I/img/Illuminati_Diamond.gif

في البداية انا لست من عشاق تهويل الامور لإنني تعلمت انه وسط امواج الزخم التي تضرب شط الحياة ان في التفاصيل البسيطة خير الحلول ولابد لنا ان نبحث عن هذه التفاصل البسيط وسط الروايات التي تعمل علي تهويل الامور الغامضة ... وحتي تصل إلي التفاصل التي تقود إلي الحلول هو ان تسأل نفسك سؤال بديهي وبسيط وان تجد اجابة بسيطة عليه حينها سوف تصل للحقائق المعقدة بمنتهي السهولة .

عنوان هذه الفقرة "عن الإلوميناتي نتحدث" لذا ينبغي علينا اولاً ان نعرف من هم الايلوميناتي ، مصطلح الايلوميناتي ومفردها إلوميناتوس مصطلح لاتيني وله تفسيرين التفسير الاول -  وهوما يحبه اتباع الإلوميناتي او المدافعون عنها - يشير إلي عصر التنوير في مدينة انجلوشتات بولاية بفاريا الالمانية وهو اشارة إلي تنوير العقل والتحضر الاخلاقي وحرية التفكير والتعبير ، ويري اخرون - المهاجمون للإلوميناتي - ان مصطلح الإلوميناتي يعني المتنورين اتباع لوسفير وهي كلمة لاتينية المقصود بها في الكتاب المقدس كبير الملائكة الذي اخذه الكبر والغرور فطرده الله من الجنة ، وفي القرأن الكريم يطلق عليه "إبليس لعنة الله عليه " .

 ملف:Johann Adam Weishaupt.jpg

  ملف:Owl of Minerva.jpg

إذا نحن نعرف الان معني كلمة إلوميناتي وتأصيلها اللغوي ومعنها في نظر مؤيديها ومعارضيها ، السؤال التالي من هم وما هي اهدافهم ؟ ببساطة هي جماعة تأسست 1 مايو عام 1776م علي يد "ادم وايسهاوبت" استاذ القانون الكنسي والفلسفة العملية بجامعة إنغولشتات البفارية والذي ولد عام 1738م وتفي في 1830م وقد قام آدم وايسهاوبت باختيار (بومة منيرفا) كرمز للمتنورين وهي آلهة الحكمة لدى الروما ن، وبالرغم من أن وايسهاوبت كان قساً إلا أنه ارتد عن المسيحية , إذا ما هيه اهدافها ؟! لهذا السؤال أيضاً وجهتا نظر مختلفين وجهة نظر المؤيد والمعارض وسوف استعرض وجهات النظر دون الدخول في تفاصيل جدلية لن تفيد  :

1- رأي المؤيدون :

يري المؤيدين ان منظمة المتنورين هي منظمة تعنى بتحسين مهارات التفكير والتعلم وذلك وفق نظريات وأفكار معينه مبنية على الحكمة وحرية التفكير و(تنوير العقل) بنقله من ظلام الجهل إلي نور المعرفة ، والقائم علي هذه المنظمة هم مجموعة من المفكرين الأحرار هدفهم  الرئيسي سيادة الشعب على الشعوب الأخرى من خلال التنوير وحسن الأخلاق .

2- رأي المعارضين :

 هنا يري المعارضون انها منظمة يهودية سرية تسعي إلي هدم الأديان والاخلاق والقيم والسيطرة علي العالم من خلال الاعلام واقتصاد الشركات متعدة الجنسيات التي تتاجر في المخدرات والجنس والسلاح وإيقاع الدول في حروب مع بعضها من خلال مدها بالسلاح والقروض المالية ، والسياسة الدولية ، ويعتبر المعارضون انهم قلة من رجال الاعمال يسيطرون علي اقتصاد العالم ويعبدون"ابليس لعنات الله عليه" من اجل تضليل البشرية وجعلهم عبيداً لليهود الذين سوف يحكمون العالم في النهاية .

اما وجهة نظري الشخصية  فهي فلسفية نوعاً ما ، فأنا اري أن المتنورين يجسدون الشر الاسود تسللوا إلي المحافل والنوادي الماسونية وأتخذوها ستاراً لهم بل وسيطروا عليها في النهاية ، وهم ليسوا يهوداً هم علي الارجح وثنيين ضللهم ابليس مباشرتاً - اي بصفته الشخصية - من أجل تضليل العالم وجعله يتخلي عن ايمانه بأي معتقد ديني يدعوا إلي عبادة الله سواء كان مسلم اومسيحي او يهودي ، ومايجعلني مؤمن بهذه النظرية ان هدف إبليس "لعنات الله عليه" النهائي في العالم هو تضليل البشرمن اجل ان يدخلوا النار وهذا ليس هو صلب الموضوع .

وليم غاي كار (الحاضر الغائب)


http://rosaeveryday.com/uploads/image/2(10).jpg



انا اعتقد ان هناك شخص واحد فقط توصل للحقيقة الكاملة لكنه قتل قبل ان يفصح عنها هذا الرجل كان يدعي "وليم غاي كار" وهو باحث الكندي وأستاذ جامعي اختص بالعلوم (التوراتية) وبالآثار القديمة ، بالإضافة لكونه ضابط سابق بالاستخبارات البحرية الكندية ، وهوكان مسيحي متدين ورجل علي خلق .

غاي كار صاحب كتاب "بيادق في اللعبة" أو كما يعرفه العرب "بأحجار علي رقعة الشطرنج" لكن الاسم الاول هو الصحيح ، ويكشف غاي من خلال هذا الكتاب الاساليب والاستراتيجيات التي تسيطر من خلالها الإلوميناتي علي العالم وكيف تستطيع السيطرة علي كبار رجال الدول وكيف تنشأ الجماعت الارهابية وتحركها لخدمة اهدافها وكيف ترسم سياسات الدول الفقيرة وكيف تدفع الدول الغنية القوية للسيطرة وكيف تدفع الدول للدخول في حروب مع بعضها ، وكيف تشعل الصراعات الطائفية من اجل تدمير الدول وجعلها عبيداً غارقة في الديون بمعني اخرهم يحولون الدول إلي جثث هامدة غير قادرة علي الحركة إلي بأمر سيدها .

عندما اقترب غاي من كشف حقائق الإلوميناتي للعالم وكاد ان يستيقظ العالم من ثباته العميق قتل الثاني من اكتوبر عام 1959م  في منزله بمدينة أونتاريو الكندية وفقد العالم معه احدا الاشخاص الذين حاول جاهدين جعل العالم يفق قبل فوات الاوانواختفت معه مؤلفاته ولم يتبقي منها سوي "بأحجار علي رقعة الشطرنج" الذي ترجم إلي لغات عدة منها الروسية والعربية .

سؤال منطقي اخر يتبدر لنا الان ... ما علاقة هذا بما يحدث في مصر؟

اولاً يجب التنويه علي انه لا علاقة بين الثورات التي أشرف علي اندلاعها الإلوميناتي وبين الثورات السلمية التي بدأت بالثورة الصربية مروراً بالثورات العربية فببساطة كل الثورات التي اشرف علي تنفيذها المتنورين ثورات مسلحة بدايتاً من الثورة الفرنسية مروراً بالثورة الروسية والاسبانية إلخ إلخ إلخ ....

قبل ثورة يوليو كان الماسونيين في مصر ودول عربية اخري منها سوريا ولبنان والاردن يتمتعون بحرية كبيرة في ممارسة معتقداتهم حتي عام 1964م عندما قام جمال عبد الناصر بوضع حداً لممارساتهم كما فعل السورييون بعده بعام ، وكما ذكر يسري فوده في برنامج سري للغاية ان الامر تطلب 15 عام اخرين قبل ان تصدر جامعة الدول العربية قرارً رسمي رقم 2309 لسنة 1979م جاء فيه :

أولاً : اعتبار الحركة الماسونية حركة صهيونية لإنها تعمل بإيحاء منها من أجل لتدعيم اباطيل الصهيونية وأهدافها ، كما انها تساعد علي تدفق الاموال إلي اسرائيل من اعضائها الامر الذي يدعم اقتصادهاومجهودها ضد الدول العربية .

ثانياً : حظر إقامة مراكز او محافل لنشاطات الحركة الماسونية في الدول العربية وإغلاق اي مكان لها في هذه الدول .

كما ادت فتوي للأزهر الشريف بتاريخ الخامس ربيع الاول عام 1405 هـ  الموافق الثامن والعشرون  من نوفمبر 1984م علي الأتي :-

" ... ولذلك فإننا نؤكد ان المسلم لا يمكن ان يكون ماسونياً ، لإن ارتباطه بالماسونية انسلاخاً تدريجياً عن شعائر دينه ينتهي بصاحبه الارتداد التام عن دين الله " .

 كما اصدر المجمع الفقهي لرابطة العالم الاسلامي في مكة المكرمة يوم العاشر من شعبان عام 1398 هـ  الموافق الخامس عشر من يوليو عام 1978م فتوي في هذا الشأن :

" وذلك ، ولكثير من المعلومات الاخري التفصيلية عن نشاط الماسونية وخطورتها العظمي وتلبيساتها الخبيثة وأهدافها الماكرة ، يقرر المجمع الفقهي اعتبار الماسونية من اكثر المنظمات الهدامة علي الاسلام والمسلمين ، وأن من ينتسب إليها علي علماً بحقيقتها وأهدافها فهوكافراً بالأسلام مجانباً لأهله " .


من ناحية اخري أكد البابا يحنا بولس الثاني (الراحل) بابا الفاتيكان خلال اجتماع المجمع المقدس لعقيدة الايمان يوم 26 اكتوبر عام 1983م وفي بيانه الاول ان العقيدة المسيحية لا تتفق مع افكار الماسوينة .

ثالثاً كل ما ذكرته سلفاً ان يعني ان اجهزة الدولة المصرية بل والعربية اضاً مخترقة من قبل عملاء الشيطان، انظروا حولكم وسوف تشاهدون بأعينكم كم الفساد الاخلاقي والسياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي وصلنا له ، فكلما حاولنا الاصلاح نجد ان الطرق مغلقة ومؤخراً نشعر بأن الثورة لم تفعل شئ فالاوضاع كما هي لم تتحرك وعلي الرغم من قيادات الاجهزة التنفيذية بالدولة قد تبدلت لكنها لا تستطيع فعل شئ بسبب وجود هؤلاء العملاء المختفين وسط رجال الحكومة الذين يعملون علي تعجيز اي شخص عن العمل بل وتسخير الكل من اجل هدم الاحلام والامل .... والثورة

وكان علي رأس هؤلاء العملاء الرئيس السابق "مبارك" الذي كان مثل العاهرات ، تلين لكل من يدفع لها ، فهوبالاخص اكثر من نجح كعملاً للقوي الظلام ... فقد دمر علي مدار ثلاين عام منظومة التربية والتعليم وجعل من مادة التربية الدينية (الاسلامية والمسيحية) شئ لا يعتبر ولا اهتمام له داخلمنظومة التعليم ... جعل الكتب الدراسية غير مفهومة للطلاب ... عمل علي افقار المدرسين حتي يبتعدوا عن التدريس في المدارس والاتجاه للدروس الخصوصية ... وعين علي وزارة الثقافة شاذ فكرياً ووزارة الاعلام عين عليها قواد ووزارة الاسكان لصاً ووزارة الصحة والزراعة عين عليهم من دمرو صحتنا وطعامنا وأخيراُ وزيرً للداخلية حبس المظلوم وحرر الظالم وتاجر المخدرات والسلاح ... وفي نهاية حكمه قد كانت انهر اهم سببين من اسباب نجاح اي دولة :-

1- الشباب :  قتل فيهم الاخلاق والقيم والقدرة علي التفكير الحر المنطقي الواعي ودمر صحتهم وأحلامهم .

2- الشعب :   قتل فيهم حس النضال وربي في قلوبهم يوماً بعد يوم الرعب من السياط .

قتل فينا كل شئ يجب ان يكون موجوداً حتي نكون افضل ، دمرنا بحيث لا نقوم مرة أخري ، لكن من يعتقد الدنيا بهذ السواد هو مخطأ ، مذال الحل بأيدينا نحن ، الحلهو الايمان بالله والايمان بأرواحنا وأرواح الشهداء التي راحت من اجل ان نبقي واقفين علي اقدامنا حتي نكمل القتال .

وفي النهاية المعادلة بسيطة ... اصبحت ايديولوجية الصراع واضحة والعدو اصبح ظاهراًوليس خفياً

الصراع بالنسبة لي صراع الخيروالشر

العدو بالنسبة لي ابليس اللعين

هذا ما حاول كل الاقوام والاديان السماوية تحذيرنا منه

الشر الاسود قادم

قاتلوا يا بشر من أجل النصر

قاتلوا يا كل الاديان

من اجل هزيمة من يريدنا عبيداً له

قاتلوا حتي نكون مستعدون لمعركة الدجال الكبير

قاتلو من اجل محمد الدرة

الذي مات بدون ذنب

من اجل فلسطين ومصر وسوريا والعراق وكل البلاد العربية

الشر الاسود قادم

والايمان هو الحل

Dharma Way         

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من القائل : يا أمة ضحكت من جهلها الأمم‏

من القائل :  يا أمة ضحكت من جهلها الأمم‏ القصة بسيطة جداً فقد هجا المتنبي كافور الاخشيدي حاكم مصر و اشتهر اهل مصر في ذلك الوقت بحف الشوارب فعابهم على ذلك المتنبي بأنهم حفوا شواربهم تديناً و رضوا بكافور الاخشيدي حاكماً عليهم و هو يعني بذلك ان الخطأ هو خطأ اهل مصر ان جعلوك حاكماً . ويقول أبو العاء المعري في هذا السياق عن أهل مصر "اقتصرتم من الدين على ذلك، وعطلتم سائر أحكامه! ورضيتم بولاية كافور عليكم مع خسته، حتى ضحكت الأمم منكم واستهزءو بكم وبقلة عقلكم "  . ويقول المتنبي في القصيدة : َغايَةُ الدينِ أَن تُحفوا شَوارِبَكُم       يا أُمَّةً ضَحِكَت مِن جَهلِها الأُمَمُ في الحقيقة انا لا اقول هذا حتي أحبط المصريين لإني بالتبعية سوف أحبط أنا الاخر لكن حتينتعلم من التاريخ أننا يجب أنكون أكثر ذكاءً .

التافهون يتحدثون ... يتهكمون

قررت ان اتحدث اخيرا عن شئ التعليق عليها بمثابة وضع نفسي امام مدفع هوتزر في المرمي القاتل ، (التافهون يتحدثون) هذا ما اود ان اتحدث عنه . منذ ان دخلت معترك العمل السياسي بعد انهائي الخدمة العسكرية ، وبعد ان درست الاعلام صدمت مما رأيته بين اطياف الشباب الذين يمارسون العمل السياسي ، فالمحصلة ما يعرفه الشباب العاملون بالسياسة لا يتجاوز النسبة التي تسمح لهم ابداء رايهم في اصغر قضية سياسية ، والغريب في الامر انهم يعتقدون انهم يعلمون اكثر من اي شخص علي وجه الارض ، ويدعوا ان ارائهم السياسية هي الصحيحة وان من يخالفهم هو الذي لا يمتلك دراية بالامور السياسية . هؤلاء الشباب اشمئز منهم كثيرا لما اره في اعينهم وحديثهم من كذب وحب للنجومية والتلميع ، وهذا قد يكون احد سلبيات الثورة انها فتحت علينا غطاء بالوعة مجاري من الاراء العفنة المصحوبة بشهوة السلطه والشهرة ، هذا الشئ الذي كان نتاج ممارسات تربوية خاطئة خلال الثلاثين عام الذي حكم خلالهم المخلوع مبارك ، وما يجعلني لا اعذرهم علي ما هم فيه اننا نحاسب علي اعمالانا بعد سن البلوغ وما يفعلوه شئ كارثي وان لم يشعروا بذلك فهم الغافلون ... والقانون لا