التخطي إلى المحتوى الرئيسي

من العذراء إلي العاهرة ... يا قلبي لا تحزن





لطالما سألت نفسي كثيراً لما يصر بعض الاسخاص تحويل حركة شباب 6 ابريل من جماعة ضغط سياسي إلي حزب سياسي ؟!

 
     انكر انني منذ 6 اشهر كنت مقتنع بأنه لا مفر من تحول الحركة إلي حزب بل وكنت موافق علي هذا المبدأ وكنت ايضاً مقتنع بفكرة انه ينبغي علينا دخول انتخابات المحليات كبداية لهذا التحول والسبب هو انني كنت مقتنع اننا لن ننجح في تغيير الفساد إلا بأيدينا ننحن وتكوين تكتل ابريلي يوازي تكتل الجماعات الفلولية الموجودة داخل مؤسسات الدولة  ... لكن سرعان ما غيرت قناعاتي .
 
     بدأت تغيير قناعتي حين فكرت في انه يجب علي الشعب ان يتعلم أولاً كيف يتغير وكيف يتعلم فيجب علي الشعب ان يعلم اولا ان سلطة الحاكم ليست إلاهية او ذاتية او منحت للحاكم بمقتضي العرف لا بل اي سلطة تمنح للحاكم هي بسبب رضا المحكومين علي الحاكم فالسلطة حق مكتسب وليس ذاتي وهذا ما يجب ان يتعلمه المصريين وهذه  ايضاً اول بذور التغيير .
 
     اما السسب الثاني الذي جعلني ادرك تماماً انه لا يجب علي حركة شباب 6 ابريل التحول إلي حزب سياسي هو بمنتهي البساطة رواية .... هل تصدقون ذلك ؟ ... نعم انها روية للكاتب الرائع دان برون صاحب رواية شفرة دافنينشي .
    
     صدر عام 2001م رواية لدان برون بعنوان حقيقة الخديعة وبإختصار تُناقش هذه الرواية فساد السياسيين الامريكيين، وسطوة وسائل الإعلام الكبرى، كما تناقش قوة الوكالات الخاصة، والفرق التي لا يعلم الناس عنها ، أيضاً تناقش مفاهيم كالولاء للوطن والعائلة، وتقديم الوطن على العائلة في الولاء.

     عندما انتهيت من قرائة هذه الرواية كنت علي ثقة ان السياسيين داخل الاحزاب اشخاص قذرين واكثرهم قذارة هو رئيس الحزب الذي يسعي بكل الطرق القانونية والغير قانونية للوصول للحكم وبالنظر للوضع السياسي الحالي اري ان الفساد الحزبي شئ طبيعي جداً مما جعلني اقلع عن فكرة تحويل الحركة إلي حزب .

    ان كانت اسبابي غير مقنعة بالنسبة لك فهذا شأنك لكن افكاري شأني ايضأ ولن اغيرها لإنها صريحة ومحققة علي ارض الواقع وارجوا من الله ان لا يتحقق تحويل الحركة إلي حزب لإننا شباب ضحي بالكثير من اجل مصر .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من القائل : يا أمة ضحكت من جهلها الأمم‏

من القائل :  يا أمة ضحكت من جهلها الأمم‏ القصة بسيطة جداً فقد هجا المتنبي كافور الاخشيدي حاكم مصر و اشتهر اهل مصر في ذلك الوقت بحف الشوارب فعابهم على ذلك المتنبي بأنهم حفوا شواربهم تديناً و رضوا بكافور الاخشيدي حاكماً عليهم و هو يعني بذلك ان الخطأ هو خطأ اهل مصر ان جعلوك حاكماً . ويقول أبو العاء المعري في هذا السياق عن أهل مصر "اقتصرتم من الدين على ذلك، وعطلتم سائر أحكامه! ورضيتم بولاية كافور عليكم مع خسته، حتى ضحكت الأمم منكم واستهزءو بكم وبقلة عقلكم "  . ويقول المتنبي في القصيدة : َغايَةُ الدينِ أَن تُحفوا شَوارِبَكُم       يا أُمَّةً ضَحِكَت مِن جَهلِها الأُمَمُ في الحقيقة انا لا اقول هذا حتي أحبط المصريين لإني بالتبعية سوف أحبط أنا الاخر لكن حتينتعلم من التاريخ أننا يجب أنكون أكثر ذكاءً .

لما ليست مؤامرة ؟!

لما ليست مؤامرة ؟! محاولة بائسة لتجميع قطع الاحجية وحلها ومعرفة العدو الخفي الذي لا يريد لمصر ان تستيقظ المؤامرة ...  الخيانة ...  الجهل ... الفقر ... الإنهيار الخلاقي ... المال ...  السلطة ...  رجال الاعمال ... شركات تتحكم بدول ... المصلحة الشخصية ... رجال سياسة ودين الفاسدون ... كلنا متفقين علي انها اهداف تسعي اي دولة لتحقيقها في داخل دولة اخري من اجل تحطيمها وتدميرها والسيطرة عليها وعلي اقتصادها، ولن نصدم عندما نعرف ان هذه الاهداف كلها متحقق في مصر ... ليست مصر وحدها لكن دول عربية اخري . كذب من قال ان السبب هو الثوار ... السبب بالطبع هو بقايا الحكومات المستبدة التي لا تذل تعمل لصالح الـ .............. لصالح من ؟ هذا هوالسؤال .... السؤال الجوهري الذي كلنا نجهل إجابته ... سوف يقول البعض رؤس النظام السابق والبيعض يقول الاخوان المسلمون والبعض الاخر سوف يقول الماسونييون دون وعي بحجم هؤلاء والاخر يقول الامريكان والاخر اسرائيل والاخر ايران والاخر روسيا والصين وإلخ إلخ إلخ ... هذه الاجابات المتعددة التي لا تستند للمنطق او للبحث والتحري الصحيح

التافهون يتحدثون ... يتهكمون

قررت ان اتحدث اخيرا عن شئ التعليق عليها بمثابة وضع نفسي امام مدفع هوتزر في المرمي القاتل ، (التافهون يتحدثون) هذا ما اود ان اتحدث عنه . منذ ان دخلت معترك العمل السياسي بعد انهائي الخدمة العسكرية ، وبعد ان درست الاعلام صدمت مما رأيته بين اطياف الشباب الذين يمارسون العمل السياسي ، فالمحصلة ما يعرفه الشباب العاملون بالسياسة لا يتجاوز النسبة التي تسمح لهم ابداء رايهم في اصغر قضية سياسية ، والغريب في الامر انهم يعتقدون انهم يعلمون اكثر من اي شخص علي وجه الارض ، ويدعوا ان ارائهم السياسية هي الصحيحة وان من يخالفهم هو الذي لا يمتلك دراية بالامور السياسية . هؤلاء الشباب اشمئز منهم كثيرا لما اره في اعينهم وحديثهم من كذب وحب للنجومية والتلميع ، وهذا قد يكون احد سلبيات الثورة انها فتحت علينا غطاء بالوعة مجاري من الاراء العفنة المصحوبة بشهوة السلطه والشهرة ، هذا الشئ الذي كان نتاج ممارسات تربوية خاطئة خلال الثلاثين عام الذي حكم خلالهم المخلوع مبارك ، وما يجعلني لا اعذرهم علي ما هم فيه اننا نحاسب علي اعمالانا بعد سن البلوغ وما يفعلوه شئ كارثي وان لم يشعروا بذلك فهم الغافلون ... والقانون لا